دي مستورا يستلهم "بثينة شعبان" لقهر السوريين! - It's Over 9000!

 دي مستورا يستلهم "بثينة شعبان" لقهر السوريين!

بلدي نيوز – ياسر الأطرش

قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي، إن روسيا ستوافق على إنزال المساعدات جواً للمناطق السورية المحاصرة، إذا كانت الظروف آمنة!.

وكان دبلوماسيون حضروا اجتماعاً مغلقاً لمجلس الأمن، اليوم الجمعة، قالوا إن ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة، أبلغ المجلس أن الأمم المتحدة ستطلب من الحكومة السورية يوم الأحد الموافقة على عملية لنقل المساعدات الإنسانية وإسقاطها جوا إلى المناطق المحاصرة.

وقال أوبراين للمجلس إن الأمم المتحدة ستطلب إذناً من "سوريا" (نظام بشار الأسد) لإسقاط المساعدات أو نقلها جوا إلى المناطق المحاصرة.

ووافقت حكومة الأسد للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس على إرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى 11 على الأقل من المناطق المحاصرة خلال يونيو حزيران الحالي بعد أن دعت الولايات المتحدة وبريطانيا لإسقاط المساعدات جوا.

وبالفعل، فإن المساعدات الأممية بدأت بالوصول إلى بعض المناطق المحاصرة حول دمشق، مثل المعضمية وداريّا، فمنذ يومين وصلت شحنة مساعدات إلى داريا، هي الأولى منذ أربع سنوات، خلت تماماً من المواد الغذائية الأساسية، وضمّت "ناموسيّات" للوقاية من لسع الحشرات، ومبيدات ومواد تنظيف، فيما بدا سخرية من المجتمع الدولي، واستمراراً في الاستهانة بأرواح المحاصرين، وتفريغاً للقرارات الدولية من محتواها، كما دأب نظام الأسد على اللجوء إلى هذا الأسلوب دائماً.

أما في معضمية الشام، فإن المساعدات تتدفق بشكل أفضل كمّاً ونوعاً، لأن المدينة قررت فيما يبدو الاستسلام، فرُفع علم النظام على أعلى مبنى في المدينة مقابل دخول بعض المساعدات، كما قبلت المدينة بعقد إذعان مقابل استمرار تدفق المساعدات، ويتضمن الاتفاق التصريح بأسماء "المسلحين" وأنواع وأرقام أسلحتهم، وإخراج رافضي المصالحة منهم خارج المدينة.

وعلى هذا، استمر تدفق المساعدات، إلا أن النظام سيطلب ما هو أكثر، كما هي عادته، فقد اختفت اليوم معظم كميات الطحين المقرر وصولها إلى المدينة، بواقع 8 آلاف كيس، وسط تعتيم وتجاهل من النظام والأمم المتحدة.

وأصبح واضحاً، أن الأمم المتحدة، أعادت، أو تعيد محاولة، تسليم رقاب السوريين لنظام بشار الأسد، من خلال طرح إيصال المساعدات للمدنيين المحاصرين كشرط أساسي في عمليات التفاوض بجنيف، ثم إظهار استحالة تمكين هذه العملية من دون موافقة نظام الأسد والتنسيق معه بشأنها، وهو ما صرح به علانية المبعوث الأممي ستافان دي مستورا.

ويبدو أن السيد دي مستورا، سيعيدنا إلى المربع الأول، إلى أول أسبوع من الثورة السورية، متقمصاً شخصية ودور "بثينة شعبان"، التي قالت وقتها إن وراء المظاهرات مطالب اقتصادية بحتة وأنها انتفاضة جياع، وأجابها السوريون آنذاك بالهتاف الشهير "يا بثينة يا شعبان، الشعب السوري مو جوعان".

إلا أن المعادلة اختلفت ربما، بعد خمس سنين عجاف، وأصبح الموت جوعاً حقيقة لا مجازاً في سوريا، وعلى هذا المغزل يغزل دي مستورا قصته، ويحوك حكاية الجوع وإنقاذ الجوعى، والحصار وإنقاذ المحاصرين.. متخذاً من الأسد شريكاً وأداة تنفيذ، لا دكتاتوراً قاتلاً، أو حتى طرفاً في معادلة الحرب والسلام.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//